أكثر من خمس الأنواع النباتية حول العالم مهددة بالانقراض.[i] وقد أدى الرعي الجائر بواسطة الماشية إلى انخفاض كبير في تجمعات بعض النباتات، بينما الأنواع الأخرى مهددة بالاجتياح من الحشائش الأجنبية. كما أدى التحضر وتكثيف الزراعة أيضاً إلى تدمير تجمعات من أنواع عديدة من النباتات، فضلاً عن تقليص مساحة موائلها الطبيعية. واليوم؛ تواجه الأقارب البرية للمحاصيل هذه التهديدات مثل غيرها من النباتات.
وهناك بعض الأنواع من الأقارب البرية للمحاصيل المهمة تعاني من ضيق شديد في نطاقاتها. على سبيل المثال؛ يقتصر القريب البري للذرة الصفراء الذرة النيكاراغوية (Zea nicaraguensis) على منطقة محمية وحيدة في نيكاراغوا، بينما يوجد النوع البري لدوار الشمس دوار الشمس المفارق في ستة تجمعات صغيرة فقط في تكساس ويوتاونيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية.
يمثل التغير المناخي تهديداً أيضاً: فحوالي 16-22% من الأقارب البرية للفول السوداني والبطاطس واللوبيا يُتوقع أن تنقرض بحلول عام 2055،[ii] كما أنه من المتوقع أن تؤدي الظروف البيئية المتغيرة إلى انخفاض شديد في الموئل المحتمل للعديد من الأقارب البرية للذرة الصفراء.[iii]